الاثنين، أغسطس ٢٠، ٢٠٠٧

الحـــــــــرب الحــــــــديــثـة: الذراع الطويلة للإرادة الأمريكية

الحـــــــــرب الحــــــــديــثـة: الذراع الطويلة للإرادة الأمريكية

الاثنين، أغسطس ٠٦، ٢٠٠٧

!...حكمة....


خلق الله المرأة على هيئة تعجب الرجل...
يالها من معجزة...!

الخميس، أغسطس ٠٢، ٢٠٠٧

نظرة في السماء


لم يكن قد خلق الإنسان حين انطلق شعاع الضوء الأول من نواة هذا الكون العظيم معلناً بداية الخلق.. ولن يكون هذا الإنسان موجوداًً حين يأفل شعاع الضوء الأخير في قلب هذا الكون منهياً وجود الحياة في هذا الفضاء المظلم الفسيح.. إلى الأبد.

إنها رسالة واحدة تحملها كل آيات العظمة والهول المتمثلة في أعماق العالم المترامي الأطراف الذي خلقنا بداخله.. رسالة واحدة يدرك الكائن البشري فحواها حين يتطلع بتليسكوباته العملاقة إلى أطراف مجرته فيتنبه إلى أن الضوء الذي قد انتهى إلى عينيه ليرى أطراف تلك المجرة إنما قطع المسافةإليه في آلاف السنوات.. أي منذ تاريخ سبق وجود الحضارة التي انتمى إليها ذلك الإنسان وربما سبق التاريخ الإنساني المدون بأسره... أما حال هذا الطرف البعيد من المجرة في يومنا هذا وفي هذه اللحظة التي نتكلم ونفكر فيها.. فلا أحد يعلمه على الحقيقة.. وليس في وسع أحد أن يعلمه على اليقين، وإذاً.. فالرسالة تقول بوضوح شديد.. اعلم أنك عاجزٌ أيها الإنسان.. مهما بلغ علمك وتقدمك الحضاري والتقني.. فستظل قزماً ضئيلاً أمام هذا الكون المهيب.. وفي كل مرة ستتطلع فيها إلى سقف السماء الذي يظلك.. ستتذكر أنك تسكن بناءً أعظم وأعتى في هندسته واتساقه من إدراكك وعلومك السابقة واللاحقة عبر كل العصور، وأن من وراءه قوة تفوق التصور المنطقي لقوانين الطبيعة، ولا تحتمل التأويلات العلمية الساذجة التي تحيل كل ما هو مهندَس ومتقن البناء في الطبيعة إلى محض مصادفات متتابعة ومتراكبة..

إن حجم الأرقام والمسافات المقطوعة والفترات الزمنية المنقضية في أعمار النجوم والكواكب تنبئ الإنسان حين يتابعها بمدى ضآلته التي تكاد تتناهى إلى العدم زماناً ومكاناً.. ويكاد العقل البشري حين يرى هذا المشهد الهائل للعالم الذي خلق فيه، أن يبصر صورة هي أشبه بصور المعجزات الإلهية التي تحققت عياناً على أيدي الأنبياء في أزمنة منصرمة سحيقة.. فيؤمن على غير رأي منه أنه ما من وراء ذلك المشهد إلا قوة إلهية مطلقة، وإرادة منفردة لا تنازعها شراكه، ولا يضاهيها ندّ.. فطرت هذا الكون وجوداً بعد عدم وشقت في فضائه نوراً بعد ظلام، وفجرت من أراضيه حياة بعد موات وكان إبداع تلك القدرة المطلقة الجبارة على قدر حكمتها وكمال صفاتها، فقامت في هذا الكون أكوان وفي كلٍ عوالمه وحضاراته.. وتفجرت الحياة تتنفس في كل جنبات العالم المحيط به من أصغر كائناته وحيدة الخلية إلى أعظمها حجماًًً، ومن أعماق المحيطات السحيقة إلى أعالي الجبال الشاهقة.. في تناغم وتوازن طبيعي متناه في الدقة.. كل هذا فوق كوكب يدور حول نجمٍ متوسط الحجم لا يزيد حجمه في فضاء الكون على حجم ذرةِ دقيقٍ منثور في الهواء.. فما الإنسان في أعماق هذا الخضم الهائل ؟